آداب الكلام

موضوع: آداب الكلام الخميس مايو 13, 2010 1:18 am

آداب الكلام

خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشقّ له سمعه وبصره، وزوده
بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والاكتساب قال تعالى:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]قُلْ هُوَ الَّذِي
أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (23)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الملك.

وقال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أَلَمْ
نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ( Cool

وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] البلد.

ومن مهمات اللسان الكثيرة التعبير عن حاجات النفس وإيصال المعلومات الى
الغير عن طريق النطق والكلام. قال تعالى:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]الرَّحْمَنُ (1)
عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الرحمن.

وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله كما يراعي أعماله، ولهذا قيل " من
عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه".

وأمره أن يقول الحق الذي يرضيه، وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه، وقد
ورد في الحديث الصحيح قوله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] إن الرجل يتكلم
بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين
خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما
بلغت فيرفع بها في عليّين[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] رواه الترمذي.

هذه قيمة الكلام في الاسلام، حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما
يتورع في المأكل والمشرب، فيجتنب اللغو وما لا طائل وراءه كما يجتنب
المحرمات والشبهات.

كيف لا يكون ذلك وهو يتمثل قوله تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] مَا يَلْفِظُ مِن
قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ق. وقوله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] متفق عليه.

قال أحدهم:
وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها ما دمت في جدّ الكلام وهزله
واحبس لسانك عن رديء مقالة وتوقّ من عثر اللسان وزله

وبين أيدينا باقة من آداب الكلام نبسطها كما يلي:

1 »» اختيار أجمل
الكلام، وأحسن الألفاظ، أثناء مخاطبة الناس، كما يختار أطايب الطعام،
والرد على ما يسمعه منهم بلباقة وتهذيب.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وَهُدُوا
إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الحج.

وعن عديّ بن حاتم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أن رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال:" اتقوا النار ولو بشقّ تمرة، فمن
لم يجد فبكلمة طيبة" متفق عليه.

2 »» التمهّل في
الكلام وبيانه حتى يفهم المستمع المراد من الحديث ويعقل مقصوده ومغزاه.

عن عائشة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قالت: ما كان رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] يسرد الحديث كسردكم هذا، يحدّث حديثا
لو عدّه العادّ لأحصاه. متفق عليه.

وعنها أيضا قالت: كان كلام رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه. رواه
أبو داود.

3 »» مخاطبة
المستمع على قدر فهمه، وبما يناسب ثقافته ومستواه العلمي، وإلا ساء ظنّه،
وحسب الكلام استهزاء به وتنقيصا له.

4 »» تجنّب الخوض
في أحاديث لا يعلمها، أو غير متأكد من صحتها، أو لا يعلم عنها إلا الظنّ
فإن الظنّ أكذب الحديث.

5 »» لزوم قلة
الكلام إلا إذا كان جوابا، أو نصيحة، أو أمرا بالمعروف، أو نهيا عن المنكر،
أو دعوة الى الله.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] لاَّ خَيْرَ
فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء
مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] النساء.

وعن ابن عمر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]ما قال: قال رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] لا تكثروا الكلام
بغير ذكر الله تعالى فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإنّ
أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] الترمذي.

6 »» تجنب
الثرثرة واللغو والكلام الذي لا طائل منه.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] المؤمنون.

7 »» تعقل الكلام
قبل النطق به، والتفكر في عواقبه، وتجنب إلقاء الكلام دون روية وإستيعاب.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] مَا يَلْفِظُ
مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ق.

وعن أنس [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: كان رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] يتكلم بكلام فصل لا هزر ولا نزر،
ويكره الثرثرة في الكلام والتشدّق فيه. متفق عليه.

8 »» الصمت لمن
هو أعلى مقاما، وأرفع قدرا، وأغزر علما، وأكبر سنا، وأعظم فضلا، والإصغاء
لكلامه، والإقبال عليه بالسمع والبصر.

9 »» تجنب الكلام
حتى ينتهي المتكلم في المجلس، لأن مجلس العقلاء لا يتكلم فيه إثنان معا.

10 »» تجنب
مقاطعة أحد، أو تصحيح كلامه، أو تجريحه، أو تخطيه، أو السخرية من كلامه.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وَقُولُواْ
لِلنَّاسِ حُسْناً[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] البقرة 83.

وقال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وَلَا
تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] العنكبوت 46.

11 »» خفض الصوت
وعدم رفعه أكثر من الحاجة، وتجنب الصخب والضجيج، والصراخ والانفعال.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وَاقْصِدْ فِي
مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ
الْحَمِيرِ (19)[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] لقمان.

12 »» التزام
الهدوء والابتسام أثناء الكلام، وعدم التجهم والعبوس في وجوه الناس.

عن أبي الدرداء [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: كان رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] لا يحدّث حديثا إلا تبسّم. رواه
أحمد.

13 »» تجنّب
الخبيث من الكلام، والهجين من الألفاظ، لأن المؤمن لا يكون فاحشا ولا
بذيئا.

عن أبي موسى [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: قلت يا رسول الله
أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. متفق عليه.

14 »» تجنب الحلف
والإكثار من القسم أثناء الكلام، وعدم الحلف إلا لضرورة.

قال تعالى:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] وَاحْفَظُواْ
أَيْمَانَكُمْ[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] المائدة 89.

15 »» تجنّب
الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والآباء والحياة والرأس والشرف..
إلخ.

عن ابن عمر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]ما عن النبي [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] إنّ الله تعالى
ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] متفق عليه.

وعنه أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله
فإني سمعت رسول الله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] يقول:[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] من حلف بغير الله فقد
كفر أو أشرك[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] رواه الترمذي.

16 »» الزام
اللسان كثرة الاستغفار كلما بدر منه سيئة أو صدرت عنه خطيئة.

عن حذيفة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: شكوت الى رسول الله
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ذرب لساني فقال: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أين أنت من
الاستغفار؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]. رواه ابن ماجه وابن السني.

17 »» مراقبة
اللسان وحفظه، وحبسه وكفه عن المهلكات والمحرمات التالية:

أ‌ »» الكذب في
الجد والهزل، فهو من أعظم الذنوب وأشد الكبائر.
ب‌ »» الغيبة وهي
ذكر أحد بما يكره، وهي تدل على نقص فاعلها وخسة نفسه وقلة مروءته.
ت‌ »» النميمة
وهي نقل الأحاديث السيئة للإيقاع بين المتحابين وهي تدل على خبث النفس
وضعتها وأنانيتها.
ث‌ »» المراء
والجدال العقيم، وقيل وقال، والخوض فيما لا طائل منه ولا ثمرة بعده.
ج‌ »» تزكية
النفس، والاعتداد بها، والتحدث عن أعمالها ومناقبها وأمجادها ومآثرها.
ح‌ »» اللعان
والسباب والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا ولمزا.
خ‌ »» ذم أي شيء،
واحتقار أي مخلوق، والدعاء على أي أحد.
د‌ »» كثرة
المزاح، وإضحاك الآخرين، حتى تصير عادة تسقط المهابة، وتذهب بالحياء.
ذ‌ »» السخرية من
الناس، والاستهزاء بضعفائهم، وتنقيص أقدارهم، والحط من مكانتهم.
ر‌ »» المبالغة
في المدح، والتكريم والتعظيم، حتى يصير تملقا ونفاقا.

عن عقبة بن عامر [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] أمسك عليك لسانك،
ليسعك بيتك، وابك على خطيئتك [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] . رواه الترمذي.

وعن سفيان بن عبدالله [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال: قلت يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم
به. قال: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قل ربي الله
ثم استقم. قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم
قال: هذا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]. رواه الترمذي.

* * *

تقبل الله منا ومن
الجميع صالح الأعمال

أخوكم شـــــــريف المصـــــرى

المراقب العام للمنتدايات

https://i.servimg.com/u/f28/13/68/80/96/uou_oo16.gif

الموضوعالأصلي : آداب الكلام المصدر : شبكه ومنتديات المصرى الأسلاميهalmasriislamic.roo7.biz